في فترة من فترات حياتي في الوقت القريب ، تعلمت أبجديات لغة الإشارة حتى لم تكن أبجديات بقدر ماكانت كما نقول " مقبلات " قبل بداية الوجبة الدسمة ، تعلمتها فقط لغرض التعليم ولم يكن يخطر في بالي أني سأستخدمها في أي مكان لأني على ثقة إذا لم أمارسها يومياً لن أفلح بالتعامل مع أي شخص " أصم " .
كانت المفاجأة اليوم ، عندما زارتني أحدى موكلاتي ولم أنتبه إنها صماء ، وكنت على علم بقضيتها ، بعد السلام عليها باليدّ أطلقت الإبتسامة وأنا لم أنتبه فعلاً إلى ذلِك الوقت من كونها صماء ، حتى بدأت بسرد القضية وإستغربت من صمتها حتى أشارت بيدها إنها صماء ! فكانت هُنا الصدمة ، إنتابني شعور بالأسى أو ربما كان خطأ أني لم أنتبه منذُ البداية فخفت من جرح مشاعرها ، توترت .. ثم حاولت أن أتذكر كيفية طريقة الإعتذار ولم أفلح ، أحسست و كأني طفل تاه في مجمع تجاري وعاجز عن تذكر أي كلمة تدل البشر على أهله فيسرد كل الكلمات التي تعلمها ! ، ثم تداركت الموقف وألفت إشارة من عندي ، فابتسمت إبتسامة جميلة جداً وبان لي إنها وضعت " تقويم " لأسنانها ، فأشرت لأسناني بأنها مثلي ، بدأت هي تتحدث " بالإشارة " ولكن للأسف لم أفهم إلا القليل ، أخبرتها بطرق " تخريفية " مدموجة مع لغة الإشارة إني أعرف القليل من لغتهم فزادت إبتسامتها ، أخبرتها أعرف الأرقام و التحية وقلت لها بالنهاية " أنا أحبك " بلغة الإشارة ..
ثم طلبت المترجم اللغوي ليترجم لها القضية ، طوال فترة السردّ كانت تنظر لي وتبتسم ، وأنا سعيدة وفي نفس الوقت متوترة ماذا تخفي موكلتي خلف الإبتسامة ؟ بعد الإنتهاء من شرح القضية ، وكان من المفترض أن ينتهي اللقاء ولكن لم ينتهي ! فـموكلتي أطالت الجلوس أمامي وتحاول أن تعلمني القليل من لغتها الجديدة مشيرة إلى أنها كانت سعيدة عندما عرفت إني أعرف بعض الأمور البسيطة وتمنت لو أنها تتقن لغتي كي أسعد بها أنا أيضاً .. كانت تتقن لغة " الشفايف " ، فتحرك شفتيها مع حركة يداها مما يسهل علي الفهم ، شكرتها لأني تعلمت منها :
* أمور جديدة في لغة الإشارة
* الإبتسامة الرائعة
* الرضى والتأقلم مع الواقع
وأخيراً ، تعلمت منها كيف يطبق الإنسان الإيجابية في حياته مهما كانت ظروفه ، ومهما بلغت صعوبتها ، كما قرأت عن الإيجابية في الكُتب وجدتها جُسدت أمامي بحذافيرها .
وهي بطريقتها شكرتني ، وقالت للمترجم أن يوصل لي رسالة لماذا لا يتعلم الجميع لغة الإشارة على الأقل أبجدياتها ؟ .. نحنُ نعاني من ذلِك الأمر في كل مكَان ولا نجد من يفهمنا ، فالكثير منا يكره الخروج لعدة أسباب أحدها ذلِك السبب عدم فهم مطالبنا : ) *
.
.
* مقاطع اليوتيوب قد تساعدك في تعلم الأبجديات كالحروف و الأرقام والألوان وكذلِك التحية وبعض التعابير التي تخدمك وتدخل السعادة في قلوب من حُرموا من الكلام بألسنتهم .
* معاهد الصم و البُكم تقدم دورات كذلِك بعضها مجاني لتعلم لغة الصم .
.
.
نهاية : ما أجمل الإنسانية أينما كانت وبأي شكل تصورت .
كانت المفاجأة اليوم ، عندما زارتني أحدى موكلاتي ولم أنتبه إنها صماء ، وكنت على علم بقضيتها ، بعد السلام عليها باليدّ أطلقت الإبتسامة وأنا لم أنتبه فعلاً إلى ذلِك الوقت من كونها صماء ، حتى بدأت بسرد القضية وإستغربت من صمتها حتى أشارت بيدها إنها صماء ! فكانت هُنا الصدمة ، إنتابني شعور بالأسى أو ربما كان خطأ أني لم أنتبه منذُ البداية فخفت من جرح مشاعرها ، توترت .. ثم حاولت أن أتذكر كيفية طريقة الإعتذار ولم أفلح ، أحسست و كأني طفل تاه في مجمع تجاري وعاجز عن تذكر أي كلمة تدل البشر على أهله فيسرد كل الكلمات التي تعلمها ! ، ثم تداركت الموقف وألفت إشارة من عندي ، فابتسمت إبتسامة جميلة جداً وبان لي إنها وضعت " تقويم " لأسنانها ، فأشرت لأسناني بأنها مثلي ، بدأت هي تتحدث " بالإشارة " ولكن للأسف لم أفهم إلا القليل ، أخبرتها بطرق " تخريفية " مدموجة مع لغة الإشارة إني أعرف القليل من لغتهم فزادت إبتسامتها ، أخبرتها أعرف الأرقام و التحية وقلت لها بالنهاية " أنا أحبك " بلغة الإشارة ..
ثم طلبت المترجم اللغوي ليترجم لها القضية ، طوال فترة السردّ كانت تنظر لي وتبتسم ، وأنا سعيدة وفي نفس الوقت متوترة ماذا تخفي موكلتي خلف الإبتسامة ؟ بعد الإنتهاء من شرح القضية ، وكان من المفترض أن ينتهي اللقاء ولكن لم ينتهي ! فـموكلتي أطالت الجلوس أمامي وتحاول أن تعلمني القليل من لغتها الجديدة مشيرة إلى أنها كانت سعيدة عندما عرفت إني أعرف بعض الأمور البسيطة وتمنت لو أنها تتقن لغتي كي أسعد بها أنا أيضاً .. كانت تتقن لغة " الشفايف " ، فتحرك شفتيها مع حركة يداها مما يسهل علي الفهم ، شكرتها لأني تعلمت منها :
* أمور جديدة في لغة الإشارة
* الإبتسامة الرائعة
* الرضى والتأقلم مع الواقع
وأخيراً ، تعلمت منها كيف يطبق الإنسان الإيجابية في حياته مهما كانت ظروفه ، ومهما بلغت صعوبتها ، كما قرأت عن الإيجابية في الكُتب وجدتها جُسدت أمامي بحذافيرها .
وهي بطريقتها شكرتني ، وقالت للمترجم أن يوصل لي رسالة لماذا لا يتعلم الجميع لغة الإشارة على الأقل أبجدياتها ؟ .. نحنُ نعاني من ذلِك الأمر في كل مكَان ولا نجد من يفهمنا ، فالكثير منا يكره الخروج لعدة أسباب أحدها ذلِك السبب عدم فهم مطالبنا : ) *
.
.
* مقاطع اليوتيوب قد تساعدك في تعلم الأبجديات كالحروف و الأرقام والألوان وكذلِك التحية وبعض التعابير التي تخدمك وتدخل السعادة في قلوب من حُرموا من الكلام بألسنتهم .
* معاهد الصم و البُكم تقدم دورات كذلِك بعضها مجاني لتعلم لغة الصم .
.
.
نهاية : ما أجمل الإنسانية أينما كانت وبأي شكل تصورت .